– السيد المهندس / ابراهيم محلب ، رئيس مجلس الوزراء
– السادة الوزراء الافاضل
– السادة القضاء الاجلاء رؤساء وأعضاء الجهات والهيئات القضائية
– السادة الزملاء الأخوة قضاة مجلس الدولة
– الساداة الحضور الكريم
يسعدنى ويشرفنى ان ارحب بسيادتكم وبالجمع الكريم بمناسبة وضع حجر الاساس لصرح حديث من صروح العدالة وفرع جديد من فروع حصن مكين للحقوق والحريات .
أرحب بكم أيها الحضور الجليل فى محراب مجلس الدولة الذى سطرت احكامة ودونت فتاواه منذ إنشائه عام 1946 ، قواعد الشرعية وضمانات تحقيق العدالة فى العلاقة بين الحاكم والمحكومين ، مما جعلة الملاذ الآمن للمواطنين فى حماية حقوقهم وصون حرياتهم فى مواجهه السلطة ، مع كونه ، جنبا الى جنب ، الناصح الأمين لها فيما يخص أعمال الإدارة .
وحرصا على استمرار هذه الصورة المشرقة والمضيئة لقضائنا العادل فى اطار ما يقوم عليه من دعائم قوية ومرتكزات راسخة
وقد سعت الدولة دوما مع إدارة المجلس الى أن يكون القضاء الإداري قريبا من المواطنين، فساهمت بجهد صادق وبعون دائم فى زيادة دور المحاكم وصروح العدالة التي عمت ربوع البلاد وانتشرت في كافة الأنحاء والارجاء ، حيث تم خلال السنوات الماضية إفتتاح عشر مقرات جديدة للمجلس بسائر المحافظات لمواكبة الزيادة الكبيرة فى أعداد القضايا ولملاحقة التطوير الذى يشمل إختصاصات المجلس و الذى سوف يشملة عند نظره لمنازاعات الضرائب والرسوم ، الأمر الذى وفر على المواطنين عناء السفر ومشقة الإنتقال من محافظاتهم للمطالبة بحقوقهم و إقامه دعواهم ، وهو ما يرسخ المبدأ الدستورى الذي يحرص على تقريب جهات التقاضى من المتقاضين يؤكد على تحقيق العدالة الحالة العاجلة الناجزة .
وقد ساير ذلك حرص الدولة على ان يكون القضاء متطوراً ومتجدداً يواكب ما يشهده العالم من متغيرات ويساير ما يطرأ من تحديات للأنشطه التى تضطلع بها الجهات الإدارية والأنزعه التي تكون طرفاً فيها . وقد تطلب ذلك إمدادها محاكم مجلس الدولة بالوسائل التكنولوجية والتقنيات الحديثة ، من منطلق أن تحديث القضاء والارتقاء بأدائه يرتبط بتوفير المباني اللائقة لمحاكمه وإمداده بهذه الوسائل وتلك التقنيات فى إطار منظومة متكاملة ومحدثة تسعى إلى المواطن قبل ان يسعي هو اليها وتجد الاشارة الى ان اهمية هذا الفرع الجديد الذى نضع حجر الأساس لمقره اليوم إنما تأتي فى إطار توجه الدولة نحو إنشاء عاصمة إداريه جديدة ، حيث أنه أقرب مباني المجلس لهذه العاصمة والتي نأمل فى إنشاء مبنى جديد للمجلس بها ،كما أنه يقع كذلك بالقرب من المدينة السكنية الخاصة بقضاة مجلس الدولة الجاري إقامتها الأمر الذى سيوفر عليهم عناء الإنتقال ويسهل لهم سرعه الوصول إلى مقر عملهم ، وهو ما سيمكنهم من إنجاز أعمالهم على الوجه الذي يحقق رسالة العدالة السامية .
أعود فأجدد الترحيب بالسادة الحضور ، و أؤكد على الإشارة بالتعاون المثمر الذي وجدناه من الحكومة فى إنهاء إجراءات تخصيص الأرض وتوفير الإعتمادات المالية اللازمة لإنشاء هذا الصرح .
وأكرر الشكر لرجال القوات المسلحة المخلصين على جهدهم فى تنظيم هذا الحفل ، ونحن على ثقة ويقين أن هذا المقر سوف يتم إنجازه قبل الموعد المحدد له بفضل سواعد وكفاءات الهيئة الهندسية للقوات المصلحة القائمة على إنشائه ، وأنه سيكون بإذن الله صرحا قضائيا شامخا يزهو ويفتخر به القضاء المصري.
ونشكر مجددا مشاركتكم لنا فى وضع حجر الاساس لهذا المقر ، وندعو الله العلى القدير أن يوفقكم ويوفق رئيس مجلس الدولة فى جهوده الصادقة والمخلصة لرفعة شان هذا الوطن و إعلاء كلمه الحق والعدل .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته